Labels

Friday 8 March 2013

شيخنا العلامة ارواني امين


الشيخ ارواني القدسي
 صاحب "فيض البركات"
إننا في الحقيقة أمام الشيخ أرواني القدسي الذي يعجز القلم عن وصف فضائله ومكارمه، فلقد اجتمع فيه الكثير والكثير من المكارم, فهو بحر في العلم و حافظ للقرآن مع تلاوته بالقراءات (السبع) و تدبر عميق في أسراره، و يتصل نسبه إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

فاذا أردنا أن نتكلم عنه كأستاذ فهو الاستاذ الوافي الذي يعرف حقوق تلاميذه, وإن أردنا أن نتحدث عنه في عبادته لله فهو الزاهد الذاكر لربه عز و جل.


فهو العلامة الشيخ أرواني أمين بن أمين سعيد الحافظ من كبار العلماء الاندنوسيين خاصة و العالم عموما. كان عالما  متخصصا بعلوم القرآن و داعيا بارزا في وقته، وهو المؤسس الأول لمعهد القرآن "ينبوع القرآن"  بـقدس (اسم المدينة في إندونيسا شبيه باسم القدس في العرب، وكان القدس مدينة صغيرة في جزيرة جاوى ). ولد الشيخ في مادوركسان (اسم القرية ) يوم الثلاثاء كليوون  بتاريخ 5  رجب 1323 هـ الموافق 5 سبتمبر 1905م، باسم أروان ثم زيد في آخره بحرف "ي" بعد أن رجع  من الحج سنة 1927 م.  
و أما اسم أمين فهو منسوب إلى اسم أبيه وكان له – أي لأبيه - 12 من الأولاد، ومن بين أسماء هؤلاء  : مزينة, أرواني أمين, فرحان, صالحة , عبد المقسط, حافظ, أحمد داع, أحمد مالح, أعانة, نعمة, مفلحة و عليا.  وقد اشتهر أحمد داع بينهم بذكائه لحفظه القرآن في 9 من عمره و حفظ   أحاديث في الصحيح البخاري و اتقانه للغتين : العربية و الانجليزية.
 ولقد نشأ في جو متدين بين أسرته. وكان والده يواظب على قراءة القرآن كل يوم وليلة،  فكان له الأثر البالغ في شخصية الولد  في مجال علوم القرآن.

ولقد درس العلوم الشرعية على كبار العلماء في عصره واستفاد منهم استفادا كثيرا، وكان لا يسافر من بلده إلا طلبا للعلم في جميع المعاهد الكبرى المتوفرة في جزيرة جاوى حوالي 39 سنة. منها : معهد جمسارين للشيخ ادريس , معهد تبوايريغ للشيخ هاشيم اشعري, و معهد كرافياك للشيخ منور.
كان الشيخ متواضعا و منفتحا للمسلمين صغيرهم وكبيرهم , ساعيا لمساعدة حوائجهم رغم عظيم قدره و غزير علمه. وكان لا يمشى على الأرض إلا خافضا رأسه  حتى أعجب من موقفه شيخه هاشيم اشعري (الرئيس السابق لجمعية نهضة العلماء) وعزم على أن يزوجه ابنته, إلا أن أمه لا توافقه على ذلك.
و انتشر صيته في المجتمع الإندونيسي لتبحره في علوم القرآن، لا سيما بعد أن ألف كتابا في القرائات السبع المسمى بـ"فيض البركات" وهو في  21 سنة من عمره، كما قال ذلك تلميذه المشهور الشيخ شعراني أحمدي. وكان مستحقا للقب " الشيخ المقرئ الكبير" الذي منحه المملكة العربية السعودية  على اهتمامه و تعمقه في القراءات القرانية.

يقع الكتاب في ثلاثة مجلدات بجمع القراءات للقران الكريم،  ويحتوي كل آية بقراءاتها المختلفة مثل قراءة الإمام نافع، والإمام علي الكسائي وغيرهما من أئمة القراءات، مبدوأ بسورة الفاتحة إلى الناس . قال الشيخ شعراني أحمدي:
هذا الكتاب يصعب فهمه لأنه مكتوب على شكل إجمالي و لابد من شرحه، وكان الشيخ ألف الكتاب في 21 من عمره ، و يدل ذلك على ذكاءه  و قوته في الحفظ. وكان من أعظم ما صنفه في وقت شبابه  :*  ورغم ذلك, لا أجده متكبرا بعد أن لقبه الملك المملكة السعودية بالشيخ المقرئ بل وجدته أكثر متواضعا من قبل.
و باشر التدريس في دار العلوم الدينية في المسجد الاقصى (المسجد للسونان قدس) نحو عام 1942م، بعد رجوعه من معهد كرفياك منور..وكان يلقي دروسا في التفسير, وكان مولعا بها منذ طلبه للعلم. ثم بنى معهدا اسمه "ينبوع القران" لكثير من الطلاب  الراغبين في طلب العلم. وكان في المعهد كثير من الطلاب الوادفين من خارج البلاد، من مالزيين و برونيين.

و في حياته أيضا علم "طريقة نقشبندية خالدية" للشيوخ في المسجد كوانران قريب من معهده و نهر "كالي كليس" حتى لا يبعد عن توزيع الماء. لأن الماء في نهر "كالي كليس" ماء صافي للشرب.
 وفي السنة  1979 انتخب رئيس جمعية طريقة معتبرة لنهضة العلماء (بإندنوسيا)
و توفي في 1 اكتوبر 1994 م الموافق 25 ربيع الاخير 1415 هـ وحزن المسلمون لموته كثيرا وشيع جنازته الكثير من المسلمين. اللهم اغفر له وارحمه واجعل الجنة مثواه .واجعلنا وإياه من ورثة العلماء... امين يا رب العالمين

وممن تتلمذ على يديه رحمه الله : الشيخ شعراني احمدي (صاحب الفرائض السنية),الشيخ هشام حياة,الشيخ عبد السلام كاجن,الشيخ نواوي (بانتول),الشيخ عبد الله عمر (السمارنج) , الشيخ حسن مانجلي (ماكلاغ), الشيخ نجيب عبد القادر(جوكجا) و ولي الله الشيخ حميم جزولي (كديري)

من مقالته المشهورة :
اوصيت لك : لكل يوم لابد لك ان تراجع و تكرر القران بالترتيل , لأن القليل بالترتيل أفضل و أنفع من الكثير الذي لا ترتيل فيه.
(aku wekas karo seliramu : wiwit mungso iki sliramu saben saben deres deres supoyo tartil mergo senaan mung setitik nanging tartil iku lueh utomo lan manfaat tinimbang oleh akeh nanging ora tartil)
Comments
0 Comments

0 comments :

Post a Comment